من منّا من لا تراوده فكرة الضجر واليأس كل حين، إما بسبب ظروف الحياة ومصاعبها، أو بكثرة الإخفاقات التي نتعرض لها بين الفينة والأخرى. حياة طويلة من السأم يتخبط فيها الإنسان دون أن تكون له الفرصة في أن يتدارك ما فات من عمره بعيدا عن هذا المنطق. لكن مهما أحسسنا بأننا بعيدون عن الاستمتاع بهذه الحالة لا بد من أن نذكر أنفسنا بأن وعد الله حق، وأن سعادة الإنسان تنبع من داخله. لهذا يقترح علينا كتاب " لكنود " لصاحبه إسلام جمال أن تراكمات الماضي وضبابية المستقبل هي من تخلق داخلنا حصنا منيعا ضد الرضا. إنها خيانة الأنا للأنا، فالإنسان يتملص من ذاته حتى لا يعرف ما يبهجها أو يسعدها في هذه الدنيا. إن جمال الأشياء ثابت وبهجتها ساكنة لا تتحرك، لكن مشكلة الإنسان أنه لا يرى أصلا تلك الأشياء حتى يرى بهجتها. فماذا نقصد ب"لكنود"؟ وما هي أهم أفكار الكتاب. ذلك ما سنتابعه في هذا الملخص!
view more