كثيرة هي المواقف التي تواجهنا في هذه الحياة وتحول أجيالنا المقبلة إلى أدوات قابلة للانكسار. يروي لنا كتاب الهشاشة النفسية بأن بنتا عادت من المدرسة ومن شدة بكائها لا تستطيع الكلام. وحينما سألتها أمها عن سبب بكائها قالت إنه التنمر، تلك الظاهرة المنتشرة بين أوساط التلاميذ. لكن فاجأتها البنت بالقول بأن صديقاتها ذهبن للسينما دونها. لقد تم تمييع مفهوم التنمر عند أجيال اليوم ليصبح بلا معنى. وأصبح التعرض لأي حادث بسيط أو عارض يندرج ضمن هذا الإطار، حيث يتم تضخيم الألم والمشهد ليصبح الحادث البسيط حادثا مأساويا. هل هذا يعتبر إنذارا لجيل كامل تعرض لمشاعر مدللة فجعلته عرضة للانكسار والخيبة في مواجهة صعاب الحياة؟. ذلك ما سنحاول التعرف عليه من خلال كتاب الهشاشة النفسية.
view more