تنوعت كتابات السيرة النبوية العطرة قديما وحديثا، كما تعددت مناهج تحليلها وكتابتها بتعدد رؤى أصحابها وغاياتهم ومقاصدهم البحثية. ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو محور الكتابة، وحياته هي أصل كتابة السيرة النبوية فقد جاء كتاب الرجل النبيل لعلي بن جابر الفيفي ليضع لمسته هو الآخر في تاريخ الكتابة عن أنبل رجل عرفته البشرية، ذلك الذي اختاره الله لتبليغ رسالته العالمية من خلال الإضاءة على تفاصيل حياته بأسلوب سلس، ومنهج واضح يرصد فيه تفاصيل حياته، خاصة ذلك الجزء غير المطروق، وهو إظهار مشاعره وحالاته الوجدانية عليه الصلاة والسلام من خلال مختلف مواقفه وقضاياه، ومن خلال تفاصيل حياة عظمته ونبله. إنه نبي الرحمة المهداة للعالمين من علّم الناس الحب، وأخرجهم من ظلمات الجهل والعار إلى نور المحبة والشرف.
view more