لا يمكن أن نتحدث عن فقهاء الشريعة الإسلامي في القرن العشرين إلا وقفزت أمامنا أسماء طبعت بمداد من العلم والبحث العلمي
الشرعي أثرها في الذود على الدين وقيمه العليا، ورسالته السمحة. ولعل واحد من أهم الأسماء التي يذكرها القاصي والداني نجد الإمام محمد الغزالي رائد الدراسات الشرعية في العالم الإسلامي من خلال كتاباته وبحوثه ومحاضراته. وكتاب جدد حياتك من أهم الأعمال التي حاول فيها محمد الغزالي أن يوجه رسالة واضحة لمن يجهل تعاليم الدين الإسلامي، وقدرتها على تحسين أوضاع المسلمين الفكرية والثقافية والأخلاقية إيمانا منه بأن دين الإسلام هو ديانة الله للعالمين دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون. لقد كان الكتاب رسالة لكل من يشك في قدرة الإسلام على التعبير على فطرة الإنسان التي لا تبديل لها. فتعاليمه ووصاياه وتوجيهاته في كل شأن من شؤون الحياة هي نداء الطبائع السليمة والأفكار الصحيحة لما تنشده النفوس من كمال وتستريح إليه من قرار.
view more