كل شيء في عالم اليوم يبدو مثيرا للقلق والحيرة، وكلما تقدمت الإنسانية كلما زادت آمال الناس وآلامهم، وظهرت الأمراض النفسية المختلفة. لا شيء يوحي بأن السعادة هي الرأسمال البشري الوحيد الذي يسعى إليه كل واحد منا، لهذا نرى كل شيء مظلما، ونعيش في أنفاق من الكآبة التي تصنعها أيدينا وأنماط تفكيرنا السلبي ونحن محاطون بهذا الكم الهائل من الأشخاص السلبيين. هنا يأتي كتاب أسباب للبقاء حيا ليقدم نفسه دليلا على أن الاكتئاب ليس حلا في عالم متشابك ومعقد، وبأنه يكذب على كل فرد فينا ويجعلنا نشعر بأشياء لا وجود لها في الواقع الفعلي، في حين أن اختيار الكآبة لمواجهة قساوة الواقع ليس دوما هو الاختيار الأفضل كما سنرى.
view more