ألكسندر نجار يحصد جائزة الفرانكفونية الكبرى ويؤكد: الثقافة أولاً
تستضيف كابي لطيف الروائي اللبناني الفرانكفوني ألكسندر نجار، بمناسبة حصوله على جائزة الفرانكفونية الكبرى من قبل الأكاديمية الفرنسية لمساهمته على نحو بارز في الحفاظ على اللغة الفرنسية وتجسيدها من خلال أعماله.
بارقة أمل للبنان
حصد ألكسندر نجار جوائز وتكريمات من جهات عربية وعالمية عديدة. عمّا تمثله هذه الجائزة على وجه التحديد، وعن خصوصيتها ومشاعره حيالها، يقول: "هذه الجائزة لا ترشيحات فيها، لذا فقدت فاجأني خبر حصولي عليها، حين بدأتُ بتلقي اتصالات المهنئين. أجمل ما في الأمر هو التوقيت، فبعد انفجار مرفأ بيروت وتدهور الوضع الاقتصادي والصحي، أصبح الإحباط يخيم على نفوس اللبنانيين. إلا أني لمست تفاعل القراء وزملائي المحامين مع هذا الفوز، مصحوباً ببارقة أمل كون لبنان مازال حياً ومازال هناك لبنانيون قادرين على العطاء وإظهار الوجه الحضاري لبلدهم. يسعدني أن أكون واحداً من هؤلاء إلى جانب عشرات الموسيقيين والكتاب والسينمائيين والمسرحيين داخل لبنان وخارجه، ويشرفني الانتماء إلى عائلة الفن والفكر الكبيرة تلك، لنكرس صورة لبنان الحقيقة بعيداً عن الكوارث والفساد وهيمنة السلاح".
الكلمة والحق
ألكسندر نجار محامٍ يزاول المهنة منذ سنواتٍ عديدة. عن قدرته على النجاح في المجالين دون أن يطغى أحدهما على الأخر، يقول: "معظم وقتي مكرس للمحاماة كونها مهنتي الأساسية ومصدر دخلي، أحب الكتابة ليلاً حيث أختلي بنفسي وأبتعد عن الضوضاء. أؤمن بوجود قواسم مشتركة بين الكتابة والمحاماة، فكلاهما قائم على الكلمة ويهدف إلى الدفاع عن الحريات والنضال من أجل إحقاق الحق. لذا فأنا مرتاح في هذين العالمين ولا أجد نفسي ضائعاً بينهما، لا سيما أني أصدرتُ كتابين في المجال الحقوقي، وكانت تلك فرصتي لممارسة العملين معاً".
الفرانكفونية.. إلى أين؟
عن رؤيته للفرانكفونية ومستقبلها في لبنان والعالم العربي، يقول ألكسندر نجار: "الفرانكفونية هي حاجة منبثقة عن وجود 300 مليون شخص يعتبر الفرنسية لغة تعبير وتواصل في مجالات مختلفة. من هنا فهي حاضرة بقوة بل ومعرّضة للتمدد ديموغرافياً، خاصة في القارة الأفريقية. عدا عن كونها جسر عبور ومصدر غنى وتبادل يمكنها -إلى جانب اللغة الإنكليزية ولغتنا الأم- تسليحنا ثقافياً ضد أخطار المستقبل".
Create your
podcast in
minutes
It is Free