الأديبة رشا الأمير: لبنان في الجحيم والعالم الحرّ يفترسه الوباء
تستضيف كابي لطيف الأديبة والناشرة اللبنانية رشا الأمير، بمناسبة ترجمة روايتها "يوم الدين" إلى اللغة الإيطالية. في هذا الحوار تتناول الوضع في لبنان، النشر في الوطن العربي والعالم وجائحة كورونا.
الكلمة بيتي
عن روايتها "يوم الدين" التي صدرت بالفرنسية والإنكليزية ومؤخراً بالإيطالية، تقول الأديبة رشا الأمير: "أشكر من أعماق قلبي مترجمِي الكتاب يوسف الصديق، جوناثان رايت وأريانا تومدي، هؤلاء الرسل الذين يمضون ساعاتٍ طوال في نقل ما قاله غيرهم لتقريب المسافات بين البشر. الرواية هي بمثابة صافرة إنذار لكل من لم يستوعب بعد أن الإسلام يجنح نحو مسالك خطرة. ما شهدته فرنسا في الآونة الأخيرة خير دليل، وأعتقد لو أن من ارتكب تلك الفظائع كان قد قرأ الكتاب لما فعل ما فعل. أتمنى أن تصل هذه الرسالة لكل الشعوب وليس فقط للشريحة المثقفة، فالإسلام دين فيه الكثير من مواطن الجمال التي يتوجب تسليط الضوء عليها بدلاً من بث خطاب العنف الذي لم يعد ملائماً للعصر".
لبنان في جحيم
عن الأزمة اللبنانية الحالية تقول رشا الأمير: "ما بين الكارثة الاقتصادية وجائحة كورونا نعيش جحيماً على الأرض، لا تكفي الحلول الإنسانية للخروج منه. لا بد من التوصل لحلّ سياسي، وهو بدوره مرتبط بإيجاد حل شامل للوضع الإقليمي بكل ما فيه من غليان وتعقيدات. انفجار الرابع من آب كان لحظة مفصلية في تاريخ لبنان لكنها ليست الوحيدة، وبعد مرور خمسة شهور بكل أسف أقول إن المواطن هو وحده من يعاني ويتحمّل تبعات ما حصل، بينما الطبقة الحاكمة لم تتأثر".
الكتاب للجميع
أما عن أحوال الكتاب العربي وما آلت إليه دور النشر، تقول الناشرة رشا الأمير: "إنها حرب بقاء. ففي مجتمعات تتصارع لتحصيل قوتها اليومي، أصبح الكتاب رفاهية بعيدة المنال بالنسبة لأغلب فئات الشعب. كثيرون هم الزملاء الذين أعلنوا انسحابهم من هذا الوسط في لبنان وغيره من دول المنطقة. لكن مازال هناك بعض الشجعان -ونحن منهم- المؤمنين بالكتاب وبحتميته كالماء والهواء، فهو غذاء العقل والروح ويتوجب علينا كمثقفين دعمه كما تُدعم المواد التموينية، عبر نشره قدر المستطاع. لقد قمنا بهذه التجربة في "الجديد" وأتحنا ثلاثة من إصداراتنا الرقمية للتحميل المجاني على موقعنا الإلكتروني، وأتمنى من جميع دور النشر أن تحذو حذونا"
Create your
podcast in
minutes
It is Free