تستضيف كابي لطيف الفنان التشكيلي العراقي عاصم فرمان في حوار حول وضع الفنون في ظل جائحة كورونا، والنشاطات الافتراضية التي يقوم بها من داخل العراق.
الحياة ستستمر
يشرف الفنان عاصم فرمان على صفحة الفنون التشكيلية في عدد من الصحف العراقية، ويحاضر في بعض الجامعات وينشط في مجال والبحوث والمؤتمرات. حول حياته في مرحلة كوفيد-19 وما تغير منها، والجهود التي يبذلها لمواصلة النشاط الثقافي والفني، يقول: "مما لا شك فيه أن جائحة كورونا أثّرت سلباً في حياة البشر على كافة الأصعدة. من هنا كان لا بد من مواكبة التطورات التي فرضها الوضع، فقمنا بوضع برنامج للأنشطة التي يمكن لها أن تضمن شيئاً من الاستمرارية للحركة الثقافية والعلمية والفنية في المنطقة العربية، وخلقنا فضاءات موازية بالتعاون مع الجامعات العراقية على منصات التواصل الاجتماعي. ونجحنا منذ بداية الأزمة في إتاحة الفرصة لأكثر من مئة وخمسين فناناً لترك انطباعاتهم وتسجيل مشاعرهم حيال هذه الحياة الجديدة، من خلال أعمال فنية وجمالية".
الفن مرآة للواقع
عن مدى التزامه بالوجع العراقي في رسالته الفنية، وانعكاس الهم العربي في لوحاته، يقول الفنان عاصم فرمان: "الفنان بطبيعة الحال شاهد على عصره، يتفاعل فنياً مع عناصر الحياة ولا بد أن يجسد هموم الواقع عبر أعماله. شخصياً لجأت منذ بداياتي إلى المدرسة التعبيرية الرمزية التي تتصدى لهذه الموضوعات، فأنا جزء من هذا المجتمع وألتقط بعض المفردات بما يتوافق مع رؤيتي الفنية. والعنصر الإنساني مهم جداً في لوحاتي، وكان هذا جلياً في مجموعاتي "شظايا الذاكرة"، "شظايا الجسد" وحالياً "شظايا الروح". كلها تتمحور حول هموم الناس، سواء في العراق أو في الوطن العربي وما يمر به من مخاض سياسي حاد".
Create your
podcast in
minutes
It is Free